في واقعة أثارت نقاشا في أروقة السياسة الأمريكية، كشف السيناتور تود يونغ عن لسان حاله خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، في تصريح يعكس النظرة التقليدية للقوى الغربية تجاه القارة الأفريقية.
وقع السيناتور في زلة لسان معبرة عندما كان يتحدث عن الاستثمارات الأمريكية في أفريقيا، حيث قال: "كيف يمكننا تعزيز... جلب رأس المال والخبرة والمعايير الأمريكية إلى أفريقيا حتى نتمكن من مواصلة استغلال... عفواً، حتى نتمكن من... استكشاف الأماكن التي يمكننا الحصول منها على هذه المعادن."
هذا التصريح الذي جاء على لسان السيناتور يونغ يضاف إلى سلسلة من الزلات اللسانية التي يشهدها المشهد السياسي الأمريكي، والتي لم تعد مقتصرة على الرئيس جو بايدن. ولعل ما يثير الاهتمام في هذه الواقعة هو كشفها عن النظرة الاستعمارية المتجذرة تجاه موارد القارة الأفريقية، رغم المحاولات المستمرة لتجميل الخطاب السياسي المعاصر.
إن هذه الزلة اللسانية، رغم محاولة تصحيحها سريعاً، تعكس نمطاً فكرياً راسخاً في العقلية السياسية الغربية تجاه أفريقيا، وتطرح تساؤلات جدية حول طبيعة العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية في القرن الحادي والعشرين.