شهدت العاصمة الجزائرية مشهداً لافتاً للنظر في استعراض عسكري أثار تساؤلات عديدة حول توقيته وطبيعته. فقد نظمت السلطات الجزائرية عرضاً عسكرياً بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع حرب التحرير الوطنية، في خطوة تعكس رغبة النظام في استحضار الماضي النضالي في سياق معاصر مثير للجدل.
وما يثير الاستغراب في هذا الحدث هو حضور شخصيتين مثيرتين للجدل: الرئيس التونسي قيس سعيد، وزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي. ويطرح هذا الحضور تساؤلات عن الرسائل السياسية التي تحاول الجزائر إيصالها، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
ويبدو أن اختيار هذا التوقيت لإقامة استعراض عسكري يعكس محاولة لاستثمار الذاكرة التاريخية في تعزيز موقف سياسي راهن، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات اقتصادية واجتماعية ملحة تستدعي معالجات مختلفة تماماً.