عطلة الصيف: أزمة الأسعار تلاحق الجاليات المغاربية

أضيف بتاريخ 08/22/2025
منصة الجنوبية


يشهد أفراد الجالية المغاربية العائدون إلى بلدانهم خلال العطلة الصيفية ارتفاعاً كبيراً في التكاليف، ما يجعل من قضاء الإجازة تحدياً اقتصادياً حقيقياً. وفق تقرير نشرته "كورييه إنترناسيونال" في 17 غشت 2025، يشمل هذا الارتفاع أسعار تذاكر الطيران وكلفة المعيشة المحلية، وخاصة في الفنادق والمطاعم والمقاهي.

في المغرب، تفيد الصحافة المحلية أن المغتربين يتضررون من الغلاء أكثر من السياح الأجانب، حيث يستفيد هؤلاء من عروض تنافسية عبر الرحلات المنظمة. وتظهر التقديرات أن تكلفة إقامة المغاربة المقيمين بالخارج قد تصل إلى ضعف ما يدفعه السائح الأوروبي. ومع ذلك، لم يمنع ذلك تدفق الجالية: فقد زار المغرب صيف 2025 نحو 1,5 مليون مغربي مقيم بالخارج، بزيادة 13,3% عن عام 2024. وتشير الأرقام إلى أن أفراد الجالية يمثلون حوالي نصف إجمالي الزوار للمغرب.

وفي تونس، تواجه العائلات القادمة من الخارج صعوبة في تحمل أسعار الفنادق المرتفعة والتي قد تصل إلى 300 دولار لليلة الواحدة، بينما يحظى السياح الأجانب بعروض أسبوعية أرخص بكثير. هذا الوضع يدفع كثيرين للاستغناء عن الإقامة الفندقية في المدن السياحية.

أما بالنسبة للجالية الجزائرية، فتبقى أسعار تذاكر الطيران هي المشكلة الكبرى، إذ من شبه المستحيل الحصول على تذكرة بسعر مناسب خلال أوقات الذروة، وقد تصل رحلة الذهاب إلى الجزائر إلى 500 يورو. وتثير هذه الأزمة موجة استياء سنوية بين المغتربين الذين ينادون بمزيد من "الاحترام" لدورهم الاقتصادي وارتباطهم الدائم بوطنهم.