توترات دبلوماسية بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة بعد زيارة رئيس أركان الجيش الجنوب أفريقي إلى إيران

أضيف بتاريخ 08/18/2025
عبر البريد الدولي


في 12 غشت، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن وجود الجنرال الجنوب أفريقي رودزاني مافوينا في طهران، حيث شدد خلال زيارته على عمق العلاقات بين جنوب أفريقيا وإيران وأبدى رغبة واضحة في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين. في سياق زمني شديد الحساسية مع الولايات المتحدة، جاءت هذه الخطوة لتثير انتقادات شديدة في جنوب أفريقيا ولدى حلفائها، خصوصًا مع استمرار المفاوضات حول الرسوم الجمركية الأمريكية. واعتُبر هذا التقارب مع إيران عاملاً يزيد من تعقيد علاقات بريتوريا مع واشنطن، خاصة أن السلطات الأمريكية لطالما اتهمت إيران بدعم الإرهاب.

حكومة جنوب أفريقيا سارعت إلى التبرؤ من هذه الزيارة، معتبرة إياها “غير مرحب بها” وأعلنت أن الرئيس سيريل رامافوزا لم يكن على علم مسبق بها، مشددة على أن أي تصريحات تصدر عن جهة غير مكلفة بالسياسة الخارجية لا تعبّر عن الموقف الرسمي للدولة. هذا الموقف جاء في ظل تصاعد الغضب الأمريكي من “التقارب الحميم” بين جنوب أفريقيا وإيران، بينما تثير وسائل الإعلام المحلية تساؤلات حول دوافع الجنرال مافوينا وحقيقة ما إذا كانت تحركاته تحمل طابعًا شخصيًا أو رسالة سياسية متعمدة في هذا التوقيت الدقيق.