شراكة متجددة: اليابان تعزّز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع تونس

أضيف بتاريخ 07/22/2025
عبر جون أفريك


احتفلت تونس خلال عام 2025 بمرور خمسين عامًا على شراكتها مع اليابان، وهي علاقة انطلقت منذ استقلال البلاد تحت إشراف وكالة التعاون الدولي اليابانية. وقد شكّلت استضافة تونس للدورة الثامنة من مؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية أفريقيا (تيكاد) في سنة 2022 محطة بارزة عززت صورتها كطرف مميز في التعاون مع اليابان في القارة الأفريقية. ورغم تباين التقييمات حول نتائج هذا الحدث، فإن الحصيلة تضمنت توقيع 92 مشروعًا بقيمة إجمالية وصلت إلى 2,7 مليار دولار، ما يعكس آفاقًا هامة لإحداث نحو 36 ألف وظيفة في أنحاء القارة.

عززت هذه الدينامية من علاقات تونس مع القطاع العام الياباني عبر ستة اتفاقيات، بينها قرض بقيمة 100 مليون دولار موجه للحماية الاجتماعية والتكوين المهني، بالإضافة إلى مشاريع في إنتاج الطاقة الشمسية والتطهير وتحلية مياه البحر. وبالرغم من أهمية هذه التوجهات، يرى الفاعلون الاقتصاديون أن تنفيذ الشراكات في تونس ما يزال معقدًا ويحتاج إلى تبسيط الإجراءات وتطوير الرؤية التشاركية، ولا سيما في القطاعات الحيوية كالنقل.

لا تزال تونس تحظى بجاذبية كبيرة للمستثمرين اليابانيين بالنظر إلى وجود 22 شركة يابانية في البلاد وفرت نحو 10 آلاف فرصة عمل، من بينها علامات كبرى مثل ميتسوبيشي وسوميتومو، إلى جانب شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والصناعات الدقيقة. ويمثل نجاح تلك المؤسسات أمثلة على الروابط الاقتصادية التي تم بناؤها بعناية عبر الزمن، والفرص الجديدة التي يمكن إبرازها في محافل كالمعرض الدولي في أوساكا هذا العام، سعياً لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين.