في حوار خاص مع مجلة "تيل كيل" المغربية، كشف ستيفنز موكغالابا، مسؤول العلاقات الدولية في حزب "بناء جنوب أفريقيا واحدة" (BOSA)، عن الأسباب التي دفعت حزبه لدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء. جاءت هذه التصريحات على هامش مؤتمر السلام والأمن الأفريقي (APSACO) المنعقد في الرباط يوم الخميس 19 يونيو
وصرح موكغالابا لـ"تيل كيل" قائلاً: "أؤيد مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في قضية الصحراء الغربية". وأوضح في المقابلة أن موقف حزبه ينطلق من رؤية بان-أفريقية تؤمن بأن تحرير القارة يتطلب تعاوناً وثيقاً بين جميع دولها.
وفي تصريحات حصرية للمجلة، شدد موكغالابا على أن "المغرب وجنوب أفريقيا يمكنهما تحقيق المزيد معاً بدلاً من البقاء منقسمين". وأضاف: "نحتاج إلى تشجيع الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية بين بلدينا، خاصة وأنهما من أكبر خمس اقتصادات في القارة الأفريقية".
وعندما سألته "تيل كيل" عن موقف حزبه المخالف لموقف المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)، أجاب موكغالابا: "أتحدث باسم الشعب الجنوب أفريقي وليس باسم الحكومة. الواقع الجيوسياسي اليوم يتطلب منا عدم البقاء أسرى للأطر الأيديولوجية القديمة".
وأكد في حديثه للمجلة أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي عام 2018 شكلت "نقطة تحول حاسمة"، مشيراً إلى أن المغرب "لاعب مهم في الاتحاد الأفريقي لا يمكن تجاهله". وأضاف في المقابلة: "من مصلحة الجنوب أفريقيين التقرب من المغاربة".
وكشف موكغالابا لـ"تيل كيل" أن موقف حزبه مستقل تماماً عن إعلان حزب MK Party الأخير، مؤكداً أنه يدافع عن التقارب مع المغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء منذ فترة طويلة، سواء خلال عمله في التحالف الديمقراطي أو حالياً مع حزب BOSA.
يذكر أن هذه التصريحات الحصرية لمجلة "تيل كيل" تأتي في سياق تحولات مهمة في المواقف السياسية الجنوب أفريقية تجاه قضية الصحراء، حيث يمثل حزب BOSA، رغم تمثيله المحدود في البرلمان، صوتاً جديداً يدعو إلى مراجعة المواقف التقليدية في العلاقات المغربية-الجنوب أفريقية.