"صوّريه".. حملة جزائرية جريئة تكسر الصمت حول المتحرشين وتثير جدلاً واسعاً

أضيف بتاريخ 05/07/2025
منصة الجنوبية


في الأيام الأخيرة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر حملة رقمية غير مسبوقة تحت وسم "صوّريه واشكي". أطلقت الحملة من قبل نساء جزائريات بهدف مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي التي تتفاقم في الفضاءات العامة ووسائل النقل وأماكن العمل وحتى على الإنترنت. الحملة تدعو النساء إلى تصوير المتحرشين وتوثيق تصرفاتهم بالصوت والصورة، ثم نشر تلك المقاطع على المنصات الرقمية، في محاولة لكسر حاجز الصمت والخوف الذي يرافق ضحايا التحرش منذ سنوات.

تفاعل العشرات من النساء مع الحملة بنشر فيديوهات توثق لحظات تحرش حقيقية. من بينها تسجيلات لمراهقين وشبان يوجهون عبارات نابية أو يقومون بحركات خادشة للحياء في الشارع. ما أثار نقاشاً واسعاً بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر نشر صور المتحرشين خطوة شجاعة ووسيلة فعالة للردع، فيما رأى آخرون أن التشهير قد يتعارض مع القوانين ويشكل انتهاكاً للخصوصية.

ورغم الجدل، يرى كثيرون أن هذه الحملة تمثل صوتًا قويًا في وجه ظاهرة طالما عانت منها النساء في صمت. كما تمثل رسالة واضحة بأن زمن السكوت قد انتهى، وأن لكل متحرش صورة وقصة ستكشف أمام الجميع.

 👆هل تعتقد أن مثل هذه الحملات الرقمية قادرة فعلاً على تغيير الواقع الاجتماعي والقانوني في مواجهة التحرش؟ شاركنا رأيك!