بعد نجاح ملف الصحراء الغربية: داهان يقود حملة دبلوماسية جديدة لاسترجاع الصحراء الشرقية

أضيف بتاريخ 05/02/2025
منصة الجنوبية

في واشنطن، أعلن شارلز داهان، نائب رئيس "فيدرالية اليهود المغاربة في الولايات المتحدة" (World Moroccan Jewry)، أن ملف الصحراء الغربية المغربية أصبح "محسوماً". كما أعلن أن الاستعدادات جارية الآن لفتح ملف "الصحراء الشرقية المغربية"، التي ضمتها فرنسا إلى التراب الجزائري خلال الاستعمار، رغم أنها تاريخياً وجغرافياً جزء من المغرب.



وأكد داهان أن "أهمية قضية الصحراء الشرقية لدى المغاربة تقلل كثيراً من شأنها النخبة السياسية الأمريكية". مشيراً إلى أن هناك استراتيجية طموحة يتم إعدادها حالياً لحشد دعم الكونغرس الأمريكي لموقف المغرب في ملف أممي جديد لاسترجاع أراضيه التاريخية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بعد النجاح الدبلوماسي المغربي في قضية الصحراء الغربية واعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب عليها، مما دفع الفاعلين المغاربة في واشنطن إلى توجيه الأنظار نحو قضية الصحراء الشرقية.

تاريخياً، تشير وثائق أمريكية رسمية إلى أن السيادة المغربية كانت تمتد من حاسي بيضة (بشار) إلى تينجوب (جنوب محاميد الغزلان). ومنها وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) رفعت عنها السرية سنة 2004. كما تذكر الوثيقة اتفاقاً بين الملك الراحل الحسن الثاني وفرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية، على استرجاع الصحراء الشرقية بعد استقلال الجزائر، لكن السلطات الجزائرية الجديدة رفضت تنفيذ هذا الاتفاق.

ويؤكد داهان أن التحركات الجديدة تهدف إلى "إعادة ملف الصحراء الشرقية إلى الواجهة الدولية، وربطه بمسار العدالة التاريخية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية". ويعتبر أن تعبئة الجالية المغربية في الولايات المتحدة، وخاصة اليهود المغاربة، تلعب دوراً محورياً في التأثير على صناع القرار الأمريكيين، كما حصل في ملف الصحراء الغربية.