شهدت العلاقات بين الجزائر ومالي تدهورًا ملحوظًا منذ حادثة إسقاط طائرة مسيّرة مالية في أوائل أبريل 2025، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة. وقد تجاوزت تداعيات هذه الأزمة المستوى السياسي لتؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، خاصة الطلاب والمهاجرين من دول جنوب الصحراء المقيمين في الجزائر.
وفقًا لتقرير نشرته مجلة "جون أفريك" المتخصصة في الشؤون الأفريقية، يواجه الطلاب الماليون في الجزائر تحديات متزايدة في حياتهم اليومية. ويشير التقرير إلى حوادث متعددة من المضايقات والتمييز، مما دفع العديد منهم إلى تقليص تحركاتهم وأنشطتهم اليومية خوفًا من التعرض للمشاكل.
وقد ساهمت عدة عوامل في تعقيد الوضع، منها غياب الحماية القنصلية بسبب استدعاء السفراء، وانتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن إغلاق المجال الجوي بين البلدين وتعليق الخدمات القنصلية ترك العديد من المواطنين في وضع صعب.
تجدر الإشارة إلى أن المجتمع المدني الجزائري والمنظمات الحقوقية تواصل جهودها لحماية حقوق المهاجرين والطلاب الأفارقة في ظل هذه الظروف الاستثنائية.