شدد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، خلال افتتاح الدورة التشريعية الثانية لعام 2024-2025، على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لمواجهة المغالطات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأكد العلمي في خطابه الافتتاحي أن الدبلوماسية البرلمانية تشكل رافعة أساسية في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، داعياً إلى تعزيز الحضور المغربي الفاعل في المحافل الدولية. وأضاف أن قضية الصحراء المغربية تظل المعيار الأساسي الذي يقيس مصداقية العلاقات والشراكات الدولية للمملكة.
وتأتي هذه الدعوة في سياق تحولات دبلوماسية مهمة شهدها عام 2024، حيث أعلنت فرنسا دعمها الصريح لسيادة المغرب على أراضي الصحراء، كما انضمت دول أوروبية جديدة إلى مبادرة الحكم الذاتي المغربية. وعلى المستوى الإفريقي، عقدت أربع لجان مشتركة اجتماعاتها في العيون والداخلة، مؤكدة دعمها للوحدة الترابية المغربية.
وشدد رئيس مجلس النواب على أهمية تعزيز التماسك والوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. ودعا إلى تجاوز الخلافات السياسية الداخلية مع الحفاظ على التنوع السياسي والثقافي الذي يميز المجتمع المغربي.
وأشار العلمي إلى أن نجاح الدبلوماسية البرلمانية المغربية يستند إلى الرؤية الملكية الحكيمة في إدارة العلاقات الدولية، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل الدؤوب لترسيخ المكتسبات الدبلوماسية للمملكة.