يكشف تحليل جديد صادر عن مركز أبحاث متخصص في الشؤون الإفريقية عن توقعات باستمرار موريتانيا في نهجها المتوازن تجاه قضية الصحراء. هذا التقييم يأتي في ظل التطورات الدبلوماسية المتسارعة في المنطقة وتنامي الاهتمام الدولي بالملف.
وفقاً لتقرير هسبريس، يرى المركز أن نواكشوط ستحافظ على موقفها المتوازن في هذا الملف، مستندة إلى عدة عوامل استراتيجية وجيوسياسية. ويشير التحليل إلى أن هذا الموقف يعكس رؤية براغماتية تراعي المصالح الوطنية الموريتانية وعلاقاتها الإقليمية.
ويؤكد المركز في تحليله أن موريتانيا تدرك أهمية الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن هذا النهج قد أثبت نجاعته في حماية المصالح الاستراتيجية للبلاد. كما يلفت التقرير إلى أن التحولات الإقليمية والدولية الأخيرة لم تؤثر على ثوابت السياسة الموريتانية في هذا الملف.
وفي سياق متصل، يشير التحليل إلى أن الموقف الموريتاني يستند إلى رؤية استراتيجية تراعي التوازنات الإقليمية وتحافظ على استقرار المنطقة. ويؤكد أن نواكشوط تتبنى سياسة خارجية تقوم على مبدأ الحياد الإيجابي والحفاظ على المصالح الوطنية.
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن هذا النهج الدبلوماسي المتوازن من المتوقع أن يستمر في المستقبل المنظور، مع الحفاظ على المرونة اللازمة للتعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية.