ألقت السلطات النيجرية القبض على إنكينان آغ الطاهر، القيادي البارز في جبهة تحرير أزواد، على الحدود النيجرية النيجيرية في ليلة 3-4 أبريل 2025. وتكشف المصادر الإخبارية أن إنكينان، الضابط السابق المنشق عن الجيش المالي، متهم بتنفيذ هجمات دموية، من بينها الهجوم على قارب تمبكتو الذي أودى بحياة العشرات من النساء والأطفال.
وبحسب جون أفريك، فإن اعتقال إنكينان يأتي في خضم توترات دبلوماسية متصاعدة في المنطقة. حيث تتهمه السلطات المالية بالتعاون مع تنظيم داعش في الصحراء الكبرى خلال مجازر 2022 في مناطق ميناكا وغاو، كما يشتبه في دوره كحلقة وصل مع شبكات دولية.
وتزامن هذا الاعتقال مع أزمة دبلوماسية حادة بين مالي والجزائر، حيث اتهمت باماكو الجزائر بدعم الإرهاب بعد إسقاط طائرة مسيرة مالية قرب الحدود المشتركة. وردت الجزائر بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المالية، مما دفع تحالف دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) إلى استدعاء سفرائهم من الجزائر.
ويحمل إنكينان جوازي سفر نيجري ومالي، ويُتوقع تسليمه إلى مالي قريباً نظراً لعضوية البلدين في تحالف دول الساحل. وتشير التقارير إلى نشاطه الملحوظ في دعم أوكرانيا ضد روسيا عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يضيف بُعداً دولياً للقضية في ظل التحالف المالي الروسي الحالي.
👆 إنكينان آغ الطاهر يأخذ صورة بفخر إلى جانب وزير الخارجية الجزائري السابق رمضان لعمامرة.