شهدت موسكو تحولاً جوهرياً في العلاقات الروسية-الأفريقية مع توقيع اتفاقية شراكة دفاعية متكاملة بين روسيا وتحالف دول الساحل. تُمثل هذه الخطوة تطوراً نوعياً في مسار التعاون الأمني بين الجانبين، وتفتح آفاقاً جديدة للتنسيق العسكري والتقني.
وفقاً للمحادثات التي جرت في العاصمة الروسية، تتضمن الشراكة برنامجاً شاملاً لتطوير القدرات العسكرية لدول الساحل، مع التركيز على مكافحة التهديدات الأمنية المشتركة. وتشمل الاتفاقية تبادل الخبرات العسكرية وتوفير معدات متطورة، إضافة إلى برامج تدريبية متخصصة للقوات المسلحة.
تتجلى أهمية هذه الشراكة في توقيتها الاستراتيجي، حيث تأتي استجابة للتحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل. وتعكس التزام روسيا بتعزيز التعاون الدفاعي مع شركائها الأفريقيين عبر آليات عملية وفعالة.
يذكر أن تحالف دول الساحل، الذي تأسس في سبتمبر 2023، يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، ويسعى إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين أعضائه. وقد أكدت تاتيانا دوفغالينكو، رئيسة إدارة الشراكة مع أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، أن هذا التعاون يمثل خطوة محورية نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.