أغنية "دوبول إيبهونو" تثير نقاشاً حاداً حول الهوية والتاريخ في جنوب أفريقيا

أضيف بتاريخ 02/10/2025
منصة الجنوبية


أججت أغنية مناهضة للفصل العنصري التوترات العرقية في جنوب أفريقيا، مما أدى إلى مواجهة حادة بين الملياردير إيلون ماسك وجوليوس ماليما، زعيم حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية (EFF) اليساري المتطرف.

اندلع الجدل عندما أنشد جوليوس ماليما أغنية "دوبول إيبهونو" ("أطلقوا النار على البوير" باللغة الإنجليزية) خلال احتفالات الذكرى العاشرة لحزبه. هذه الأغنية، التي انتشرت في نهاية عهد الفصل العنصري عام 1993 خلال تجمع لإحياء ذكرى الناشط المغتال كريس هاني، تستهدف أحفاد المستوطنين الهولنديين في جنوب أفريقيا.

رداً على هذا الحدث، هاجم إيلون ماسك ماليما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهماً إياه "بالتحريض العلني على إبادة البيض" وداعياً الرئيس سيريل رامافوزا إلى كسر صمته. لم يتأخر رد زعيم حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية، واصفاً رئيس تسلا بـ"الأمي" الذي "لا يحميه سوى بشرته البيضاء".

انتقد التحالف الديمقراطي وجمعية أفريفوروم الأفريكانية بشدة استخدام هذه الأغنية، معتبرين أنها تحريض على العنف ضد المزارعين البيض. من جانبه، يدافع ماليما عن الطبيعة الرمزية للكلمات، مقدماً إياها كدعوة لإنهاء مظالم الفصل العنصري. وقد عززت محكمة في جوهانسبرغ هذا الموقف في عام 2022، حيث قضت بأن الأغنية لا تشكل تحريضاً على الكراهية، رغم وجود استئناف مقرر.