قام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ومدير المخابرات ياسين المنصوري بجولة دبلوماسية في عدة دول إفريقية، شملت رواندا وأنغولا والكونغو. وتهدف هذه الزيارات إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد النفوذ المغربي في القارة الإفريقية.
بدأت الجولة في رواندا، حيث سلم بوريطة والمنصوري رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس بول كاغامي. وأعلنت الرئاسة الرواندية عن هذا اللقاء، مشيرة إلى أن المحادثات تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاستراتيجية.
في أنغولا، استقبل الرئيس جواو لورينسو الوفد المغربي، حيث سلمه بوريطة رسالة من الملك محمد السادس. وتعكس هذه الزيارة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتأتي في سياق تطوير التعاون المغربي الأنغولي في مختلف المجالات.
تزامنت هذه الزيارات مع تصاعد التوتر بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بدعم جماعات انفصالية. ويرى بعض المراقبين أن المغرب قد يسعى للعب دور الوسيط بين البلدين، نظرًا لعلاقاته الجيدة مع الطرفين.
لم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب بشأن هذه الزيارات، مما أثار تكهنات وسائل الإعلام حول أهدافها وأبعادها الاستراتيجية. وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية قبل القمة العادية الـ38 للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير في أديس أبابا.
يكتسي هذا الموعد أهمية خاصة للمغرب، الذي يسعى للفوز بمنصب النائب الأول لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو منصب مخصص لمجموعة شمال إفريقيا. وفي الوقت نفسه، كثفت الجزائر تحركاتها الدبلوماسية، حيث بعث الرئيس عبد المجيد تبون رسائل إلى عدد من القادة الأفارقة.