مأساة إنسانية في الكونغو: مئات الجثث في شوارع غوما والصليب الأحمر يتدخل

أضيف بتاريخ 02/06/2025
منصة الجنوبية


يواصل متطوعو الصليب الأحمر، مرتدين بدلات واقية، جمع مئات الجثث من شوارع مدينة غوما التي سيطرت عليها حركة 23 مارس المتمردة. وفي ظل حرارة الشمس الحارقة، لا تزال جثث أكثر من 900 شخص ملقاة في الشوارع منذ أيام.

وبحسب تقارير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن حركة 23 مارس، المعروفة اختصاراً باسم M23، مرتبطة بأقلية التوتسي العرقية في الكونغو. يدّعي المتمردون أنهم يناضلون من أجل الحقوق المتساوية وأمن شعبهم، لكن الحكومة الكونغولية ترى أن الهدف الحقيقي للحركة هو السيطرة على احتياطيات المعادن الثمينة في البلاد، متهمة رواندا المجاورة بالوقوف وراء الهجوم الذي خلّف 900 قتيل و3000 جريح في غوما.

وتؤكد الأمم المتحدة وجود نحو 4000 جندي رواندي يقاتلون داخل الأراضي الكونغولية، حيث نجحوا مع حركة M23 في السيطرة على مدينة غوما، مما أدى إلى مقتل 17 من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ولاحتواء التصعيد، تم تنظيم قمة إقليمية طارئة في دار السلام بتنزانيا، بمشاركة الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي والرئيس الرواندي بول كاغامي، وبوساطة من كينيا وأوغندا.

يذكر أن هذه المنطقة تشهد منذ عقود صراعات دموية، بما في ذلك استخدام الأطفال الجنود، حيث تدور المعارك للسيطرة على مناجم المعادن النادرة والثمينة مثل الكولتان والذهب والنيكل والكوبالت والنحاس.