الدبلوماسية الجزائرية في مأزق: تحديات جديدة في ملف الصحراء

أضيف بتاريخ 02/04/2025
منصة الجنوبية


في خضم التحولات الدبلوماسية المتسارعة، تواصل الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو رغم المتغيرات الإقليمية والدولية. وتجلى ذلك مؤخراً في زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بوغالي، إلى أكرا في محاولة لثني غانا عن قرارها سحب اعترافها بما يسمى "الجمهورية الصحراوية".

وفي مشهد يعكس تعقيدات المشهد الدبلوماسي، اختارت غانا، التي طالما ساندت حركات التحرر الأفريقية، قطع علاقاتها مع البوليساريو. هذا التحول أثار حفيظة السلطات الجزائرية التي سارعت، عبر بوغالي، إلى توجيه انتقادات حادة للقرار الغاني، مستندة إلى خطاب "حقوق الشعوب" وإرث القادة التاريخيين.

وفي خطوة لافتة، جدد الرئيس عبد المجيد تبون دعم بلاده "الثابت" للبوليساريو، متجاهلاً التحديات المتزايدة التي تواجه الحركة دولياً. ويستند الموقف الجزائري إلى إدراج القضية في لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة، رغم أن هذا الاستناد لا يخفي العزلة الدبلوماسية المتنامية.

ويكشف الدعم الجزائري المستمر عن دوافع تتجاوز البعد الدبلوماسي البحت، حيث تقدم الجزائر، التي تدعي أنها مجرد "ملاحظ"، دعماً لوجستياً وسياسياً كبيراً للبوليساريو، مما يبرز التناقض بين الخطاب الرسمي والممارسة الفعلية.

وتبدو سياسة الدعم غير المشروط هذه أكثر صعوبة في التبرير أمام المتغيرات الدولية والإقليمية، مما يضع الدبلوماسية الجزائرية في موقف حرج يهدد بتعميق عزلتها الإقليمية.