باتريك كوهين يحلل: الأزمة الفرنسية الجزائرية وتناقضات السياسة الحكومية

أضيف بتاريخ 01/28/2025
منصة الجنوبية


في خضم التوتر المتصاعد بين فرنسا والجزائر، تبرز إشكالية عميقة في إدارة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. فبعد مرور أكثر من ستين عاماً على استقلال الجزائر، لا تزال العلاقات الثنائية تتأرجح بين محاولات المصالحة وموجات التوتر المتكررة، كما يشير باتريك كوهين في تحليله السياسي على إذاعة فرانس إنتر.

وتشهد الأزمة الحالية تصعيداً غير مسبوق، تجلى في عدة محطات رئيسية: اعتراف فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء، رفض الجزائر استقبال أحد مواطنيها المرحلين، واعتقال الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال. هذه الأحداث دفعت الرئيس ماكرون للتصريح بأن "الجزائر التي نحبها تدخل في تاريخ يشوه سمعتها"، وفقاً لما ورد في البث الإذاعي الصباحي لفرانس إنتر.

وفي ظل هذا التوتر، تظهر انقسامات واضحة داخل الحكومة الفرنسية. فبينما يسعى وزير الخارجية جان-نويل بارو إلى تهدئة الأجواء عبر الدبلوماسية التقليدية، يتخذ برونو ريتايو، وزير الداخلية، موقفاً متشدداً، مهدداً بإجراءات صارمة ضد الجزائر، كما كشفت المقابلة الحصرية التي أجراها مع صحيفة لاكسبريس.

ويبرز السؤال الأهم: هل تجدي سياسة التصعيد نفعاً في التعامل مع الجزائر؟ وهل يمكن لفرنسا أن تتبنى استراتيجية موحدة وواضحة في علاقاتها مع الجزائر؟