وقع المغرب مؤخراً اتفاقية استراتيجية للربط الكهربائي مع موريتانيا، في خطوة تاريخية تعزز مكانته كمحور إقليمي للطاقة. وتفتح هذه الاتفاقية آفاقاً جديدة للتعاون الطاقوي، حيث تربط الشبكة الكهربائية المغربية بنظيرتها الموريتانية، مما يتيح للمملكة توسيع نفوذها كحلقة وصل حيوية بين القارتين الأوروبية والأفريقية.
ويأتي هذا المشروع الطموح ليكمل الربط الكهربائي القائم مع إسبانيا والمشروع المستقبلي مع البرتغال، مما يجعل المغرب منصة محورية لتبادل الطاقة الكهربائية. وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التكامل الطاقوي الإقليمي وتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة.
وتفتح هذه الخطوة المجال أمام المغرب لتوطيد علاقاته مع دول غرب أفريقيا وتعزيز دوره كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة القاري. كما تؤكد هذه الاتفاقية على الرؤية المستقبلية للمملكة في تطوير شراكات استراتيجية تخدم مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.