صرح وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو بتصريحات حادة تجاه الجزائر يوم الجمعة، متهماً إياها بمحاولة "إذلال فرنسا".
جاءت هذه التصريحات على خلفية رفض السلطات الجزائرية استقبال مؤثر جزائري تم ترحيله من فرنسا بعد نشره فيديو يدعو للعنف.
وقال ريتايو: "لا يمكن لفرنسا أن تتحمل هذا الوضع... يجب علينا الآن تقييم جميع الوسائل المتاحة لدينا تجاه الجزائر". وأضاف: "أعتقد أننا وصلنا مع الجزائر إلى عتبة مقلقة للغاية". وأكد الوزير أن فرنسا ستدرس جميع الخيارات المتاحة للرد على هذا الموقف، بما في ذلك مراجعة سياسة منح التأشيرات للجزائريين وخفض المساعدات التنموية.
كما أشار إلى إمكانية مراجعة الرسوم الجمركية على الواردات الجزائرية بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين البلدين، خاصة بعد انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاعتقال الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال. ويبدو أن باريس مصممة على تصعيد الموقف مع الجزائر، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين في الأيام المقبلة.