خبير أمني يكشف العلاقات الجزائرية الفرنسية بين التوتر وشبكات النفوذ

أضيف بتاريخ 01/07/2025
منصة الجنوبية


في تحليل قدمه الخبير الأمني كلود مونيكيه على قناة CNEWS، تتكشف صورة مفصلة عن التوترات المتصاعدة في العلاقات الفرنسية الجزائرية. ويؤكد مونيكيه في حديثه أن هناك "خلافات ثقيلة للغاية بين فرنسا والجزائر" تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين.

وتبرز الجالية الجزائرية في فرنسا، التي يتجاوز تعدادها المليوني نسمة، كعنصر محوري في هذه المعادلة المعقدة. ويشير مونيكيه إلى أن هذا الحضور الكثيف يخلق نسيجاً اجتماعياً متشابكاً، يصعب معه تفسير بعض الظواهر والأحداث كتصرفات فردية معزولة.

وتتعمق الأزمة بين البلدين مع قرار فرنسا تخفيض التأشيرات الممنوحة للجزائريين بنسبة النصف، رداً على رفض السلطات الجزائرية التعاون في ملف ترحيل مواطنيها المقيمين بشكل غير شرعي. ويضيف الخبير الأمني أن ملفات أخرى شائكة، كقضية الصحراء الغربية وقضية اعتقال بولين-سالم، تزيد من تعقيد المشهد.

ويكشف مونيكيه عن وجود نشاط مكثف لأجهزة الاستخبارات الجزائرية في فرنسا، ممثلة في المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي، والتي تعمل من خلال شبكة واسعة تضم 18 قنصلية ومجموعة من المساجد والجمعيات المختلفة. هذا الحضور الاستخباراتي، حسب تحليله، يثير تساؤلات جدية حول طبيعة ومدى تأثير النفوذ الجزائري في الساحة الفرنسية.

وفي سياق الهجمات المتكررة من قبل بعض المؤثرين الجزائريين على معارضين مقيمين في فرنسا، يطرح الخبير فرضيات حول احتمال وجود توجيه حكومي وراء هذه الأحداث، مع الإشارة إلى أن هذا الاحتمال يبقى قيد التحقق والتأكيد.