موجة غضب جديدة تجتاح الجزائر: #مانيش_راضي

أضيف بتاريخ 12/23/2024
منصة الجنوبية


يشهد الفضاء الرقمي الجزائري حراكاً غير مسبوق مع انتشار وسم #مانيش_راضي الذي يعبر عن حالة السخط العارم التي تجتاح الشارع الجزائري. هذه الظاهرة ليست مجرد هبة عابرة، بل هي تعبير عميق عن أزمة هيكلية تضرب أركان الدولة.

يواجه المواطن الجزائري اليوم واقعاً مريراً يتجلى في نقص حاد للمواد الأساسية وانهيار غير مسبوق للعملة الوطنية. وفي ظل اقتصاد يعتمد بشكل شبه كلي على عائدات المحروقات التي تمثل 95% من الدخل بالعملة الصعبة، يجد الشباب الجزائري نفسه في مواجهة بطالة خانقة تطال 90% من الفئة العمرية 15-29 عاماً.

ما يميز هذه الموجة الاحتجاجية الجديدة هو جرأة المواطنين في التعبير عن آرائهم بوجوه مكشوفة عبر مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي. المشاركة الواسعة والمنظمة جغرافياً حسب الولايات تعكس عمق الأزمة وشموليتها. وفي محاولة يائسة لاحتواء الموقف، لجأ النظام إلى إطلاق وسم مضاد #أنا_مع_بلادي في محاولة لاستغلال المشاعر الوطنية.

يستحضر هذا الحراك ذكريات حركة الحراك التي هزت البلاد بين 2019 و2021، لكن السياق الحالي أكثر توتراً. فالمطالب اليوم واضحة وصريحة: إقامة دولة مدنية وإنهاء هيمنة المؤسسة العسكرية على مقاليد الحكم. ورغم مخاطر القمع المحتملة، يبدو أن جدار الخوف قد تصدع، وأن المواطنين لم يعودوا يخشون التعبير عن رفضهم للوضع القائم.