في مشهد مسرحي جديد يضاف إلى سلسلة طويلة من "المؤامرات المكتشفة"، قدمت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية في 7 ديسمبر 2024 عرضاً دعائياً يستحق جائزة في الخيال السياسي.
"فشل المؤامرة، صقور الجزائر تنتصر!" بهذا العنوان المسرحي المبالغ فيه، عرضت قناتان حكوميتان قصة شخصية غامضة تدعى محمد أمين عيساوي، الذي قدم نفسه كعضو "سابق" في تنظيم داعش، في سيناريو يكرر النمط المألوف من الاتهامات التي لا تستند إلى أي دليل ملموس.
وفي تفاصيل ما يبدو كحلقة جديدة من مسلسل "اكتشاف المؤامرات"، يزعم عيساوي أن جهاز المخابرات الفرنسي جنده عبر جمعية "أرتميس" - وهي منظمة حقيقية لمكافحة التطرف - في قصة تفتقر إلى أبسط عناصر المصداقية. وكالمعتاد، سارعت الصحافة الموالية للنظام إلى تضخيم "الانتصار الاستخباراتي" في نمط متكرر من التغطية الإعلامية المبرمجة.
ويأتي هذا "الكشف" المثير للسخرية في وقت يواجه فيه النظام الجزائري أزمات داخلية متعددة، مما يجعل توقيت هذا "الانتصار الاستخباراتي" مثيراً للتساؤل. ويرى مراقبون أن هذا المسلسل الدعائي قد يكون تمهيداً لإجراءات تقييدية جديدة ضد المؤسسات الثقافية الفرنسية، في محاولة لتصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج.