العلاقات الفرنسية الجزائرية: نهاية "الصداقة التاريخية"؟

أضيف بتاريخ 12/09/2024
منصة الجنوبية


فيما يبدو، أنه انعكاس واضح للتَّدهور المتسارع في العلاقات الفرنسيَّة الجزائريَّة، كان اعتقال الكاتب الفرنسيِّ- الجزائريَّ بوعلَّام صنصال في نوفمبر 2024 بمكانة نقطة تحوُّل فهل يمكن اعتبار هذا الحدث إعلانًا رسميًّا عن نهاية " الصَّداقة التَّاريخيَّة " بين البلدين؟ وهو ما يتوافق مع تصريح المحلِّل السِّياسيِّ جول توريس على إذاعة " أوروبَّا 1 " بأنَّ " الجزائر لم تعد دولة صديقة لفرنسا ".

وتكشف هذه الأزمة عن تحول عميق في العلاقات بين البلدين، حيث فشلت محاولات الرئيس إيمانويل ماكرون في تقديم "إشارات حسن نية" للجزائر، بما في ذلك اعترافه بمسؤولية فرنسا عن مقتل قيادي في جبهة التحرير الوطني. وبدلاً من تحسن العلاقات، ردت الجزائر باتهامات حادة لفرنسا، واصفة إياها بـ"الماكرونية-الصهيونية".

يأتي توقيف صنصال في سياق توتر متصاعد، خاصة بعد تقارب فرنسا مع المغرب واعترافها بسيادته على الصحراء الغربية. وتشير التقارير إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تتجه نحو مرحلة أكثر صرامة، خاصة مع استمرار الجزائر في تلقي 100 مليون يورو سنوياً من المساعدات الفرنسية.

صنصال، المفكر والكاتب المعروف بمواقفه النقدية، أصبح رمزاً لأزمة أعمق في العلاقات الثنائية، حيث تواجه فرنسا تحدياً في التعامل مع نظام يتخذ مواقف متزايدة العداء تجاه قيم الحرية والديمقراطية التي تدافع عنها باريس.