أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته التاريخية لأنغولا عن حزمة مساعدات إنسانية بقيمة مليار دولار لـ31 دولة أفريقية، تستهدف دعم المتضررين من موجات الجفاف غير المسبوقة. وتعد هذه أول زيارة لرئيس أمريكي إلى القارة الأفريقية منذ عام 2015.
وخلال لقائه مع نظيره الأنغولي جواو لورينسو، ركز بايدن على مشروع "ممر لوبيتو" الاستراتيجي - وهو خط سكة حديد ضخم يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهندي. يمثل هذا المشروع استثماراً أمريكياً طموحاً يهدف إلى منافسة النفوذ الصيني المتزايد في القارة الأفريقية.
وسيسمح المشروع بنقل المعادن الاستراتيجية مثل النحاس والكوبالت من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ميناء لوبيتو في 45 ساعة فقط، مقارنة بـ45 يوماً في الوقت الحالي. ويأتي هذا في إطار المنافسة الاقتصادية المحتدمة بين واشنطن وبكين على النفوذ في أفريقيا.
وفي مقابلة مع صحيفة "جورنال دي أنغولا"، أكد الرئيس لورينسو أن "الشريك الاقتصادي التاريخي لأنغولا ليس الصين، بل الدول الغربية". لكن خبراء يشيرون إلى أن الوجود الصيني في أنغولا لا يزال قوياً، مع أكثر من 4000 شركة صينية توفر 300 ألف فرصة عمل للأنغوليين.
وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى مخاوف من إمكانية تراجع الدعم الأمريكي للمشروع مع قدوم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي عُرف بمواقفه المتشككة تجاه التحالفات والاتفاقيات التجارية الدولية.
وقد أعلن بايدن عن صفقات تجارية بين الشركات الأمريكية والأنغولية بقيمة 6.9 مليار دولار، في خطوة تعكس الاهتمام الأمريكي المتجدد بالقارة الأفريقية وموقع أنغولا الاستراتيجي في المنافسة العالمية على الموارد الطبيعية.