تشير مجلة "لو بوان" الفرنسية إلى أن احتمالات حل النزاع في الصحراء المغربية لم تكن في أي وقت مضى بهذه القوة، مع تزايد الدعم الواسع للمغرب داخل مجلس الأمن نحو قرار لصالح المملكة المغربية. سجلت المجلة بأن المغرب يراكم التأييد دولة بعد أخرى، ومع مزيج من الحزم والعزيمة، خلق لنفسه وسائل النصر وحصل على الثقل اللازم لاعتماد القرار المقدم أمام الأمم المتحدة.
وتضيف المجلة أنه في حال التصويت الإيجابي في الأمم المتحدة، من المفترض تنظيم استفتاء في نهاية مفاوضات تجمع بين الأطراف الثلاثة: الرباط، الجزائر، وجبهة البوليساريو. وتشير كذلك أنه بهذا الثمن، يمكن أن يصبح المغرب العربي منطقة متكاملة، تتطور اقتصاديًا ودبلوماسيًا.
وتؤكد المجلة أن ما يجري في الصحراء الغربية هو مستقبل المغرب العربي نفسه. كما سلطت الضوء على المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخرًا من يُسمى وزير الخارجية للجمهورية الوهمية، المدعو محمد يسلم بيسات، معتبرة أنه قام بخطوة أيديولوجية بارزة عندما أعلن، بعد خمسين عامًا من الحرب والنزاعات على جبهات متعددة، أن الطرف الصحراوي يرى أن الوقت قد حان لطي صفحة الماضي بآلامه وجراحه، والنهوض نحو مستقبل واعد. ودعا "الأشقاء المغاربة" إلى الحوار.


