شهد الملف الدبلوماسي للصحراء تطوراً لافتاً مع إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده لدعم حل يرضي جميع الأطراف. وجاء هذا الموقف الروسي الجديد عشية اجتماع مجلس الأمن المرتقب نهاية أكتوبر لمناقشة القضية.
وأكد لافروف في تصريحاته من موسكو أن حل النزاع سيتحقق "عندما تشعر جميع الأطراف المعنية بأن حلاً متوازناً قد تم التوصل إليه". واعترف الوزير الروسي بأن المغرب لا يتخلى عن مبدأ تقرير المصير، معتبراً أن تطبيقه يمكن أن يتم عبر الحكم الذاتي.
ويمثل هذا التحول في الموقف الروسي نقطة تحول محورية، خاصة وأن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن، كانت تتبنى حتى الآن موقفاً محايداً بين علاقاتها التاريخية مع الجزائر والتزامها بالقانون الدولي.
وتزداد أهمية الموقف الروسي في ظل دعم كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة للمبادرة المغربية، مما يجعل روسيا والصين آخر عضوين دائمين في مجلس الأمن لم يتخذا موقفاً واضحاً من المقترح المغربي حتى الآن.