الحكم بالسجن ثلاث سنوات على الأكاديمي الجزائري أمين بلغيت بسبب تصريحاته حول الهوية الأمازيغية

أضيف بتاريخ 10/08/2025
منصة الجنوبية


حكمت محكمة الاستئناف في الجزائر بتاريخ 7 أكتوبر 2025 على الأستاذ الجامعي أمين بلغيت بالسجن ثلاث سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، وذلك على خلفية تصريحاته التي أطلقها خلال مقابلة إعلامية مع قناة إماراتية. بلغيت أنكر البعد الأمازيغي في الهوية الجزائرية، مما أدى إلى جدل واسع وأسفر عن أزمة دبلوماسية بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة.

كان بلغيت قد أدين في البداية بالسجن خمس سنوات بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية" و"التحريض على الكراهية العرقية"، بعد أن وصف الأمازيغية بأنها "مشروع أيديولوجي فرنسي-صهيوني"، واعتبر أنه لا يوجد ما يسمى بالأمازيغية في الجزائر، بل هناك فقط "البربرية". تصريحاته أثارت موجة استنكار في المجتمع الجزائري وانتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تطور القضية ليأخذ بعداً أكبر حين شنت وسائل الإعلام الجزائرية هجوماً لاذعاً على الإمارات، واتهمت السلطات الجزائرية أبوظبي بأنها تقف وراء المقابلة بغرض المساس بأسس الدولة وقيمها. بالمقارنة مع قضايا مشابهة، يُعتبر الحكم النهائي بحق بلغيت أكثر ليناً، حيث سبق أن صدر في حق الكاتب بوعلام صنصال حكم بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية على خلفية اتهامات مماثلة.

قضية أمين بلغيت تعكس تعقيدات الصراع حول الهوية في الجزائر، والتأثير الذي يمكن أن تؤدي إليه التصريحات الإعلامية على العلاقات الدبلوماسية والسياق الداخلي في البلاد.