عُثر على السفير ناثي مثيثوا (58 عاماً) متوفياً في محيط فندق باريسي، في حادثة هزت الأوساط الدبلوماسية الفرنسية والأفريقية. وأكدت مصادر قضائية فرنسية أن السفير، الذي كان يقيم في غرفة بالطابق الثاني والعشرين، قد تم العثور عليه في ساعة متأخرة من ليل الاثنين.
وفي تطور للقضية التي نشرتها صحيفة "جون أفريك"، كشفت زوجة السفير عن تلقيها رسالة مقلقة منه مساء يوم اختفائه. وتولت وحدة مكافحة الجرائم ضد الأشخاص التحقيق في الحادث، فيما أعربت حكومة جنوب أفريقيا عن حزنها العميق، معتبرة رحيله خسارة للمجتمع الدبلوماسي الدولي.
يُذكر أن مثيثوا شغل منصب وزير الفنون والثقافة في جنوب أفريقيا بين 2014 و2019، ثم وزيراً للرياضة والفنون والثقافة حتى 2023. وكان من أبرز قيادات المؤتمر الوطني الأفريقي، حيث عمل في جناحه العسكري خلال فترة الفصل العنصري، وتعرض للاعتقال عام 1989.
في مسيرته الحافلة، ترك مثيثوا بصمة واضحة في النضال ضد نظام الفصل العنصري والتحول الديمقراطي في بلاده. وفي عام 2019، ألقى كلمة مؤثرة في حفل تأبين المغني جوني كليغ، حيث قال: "ألهمتنا موسيقاه بالشجاعة ونحن نكافح للخروج من ليل طويل من اليأس."