يعرف المشهد السياسي المغاربي تحولاً لافتاً في الموقف الجزائري من ملف الصحراء، حيث تجنب الرئيس عبد المجيد تبون الإشارة إلى جبهة البوليساريو أو المغرب خلال مقابلته الأخيرة مع وسائل الإعلام المحلية. هذا التحول يأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدبلوماسية الأمريكية على الجزائر.
وفقاً لتقرير نشرته وكالة أفريقيا للأنباء، يمثل هذا الصمت تغييراً جذرياً عن التصريحات السابقة للرئيس تبون، الذي كان قد أكد في يوليو الماضي التزامه بدعم ما وصفه بحقوق الصحراويين، مشيراً إلى اعتراف عدد من دول الاتحاد الأفريقي بقضيتهم.
وفي نيويورك، جدد مساعد بولوس، المستشار الخاص للرئيس ترامب لشؤون أفريقيا، دعم واشنطن لسيادة المغرب على الصحراء الغربية وخطة الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع. جاء ذلك عقب لقائه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مؤكداً استمرار الموقف الأمريكي المعلن منذ ديسمبر 2020 والمعزز برسالة ترامب للملك محمد السادس في أغسطس 2025.
كشفت مصادر دبلوماسية في نيويورك أن هذا الموقف تم إيصاله بوضوح إلى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف خلال مباحثات شملت المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا والمسؤولين الأمريكيين أنتوني بلينكن وكريستوفر لانداو. واللافت في هذه المحادثات غياب الطرح الجزائري التقليدي المطالب باستفتاء تقرير المصير.