في تدخل لها بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حذرت الناشطة الحقوقية عائشة دويهي من التحول الخطير في طبيعة مخيمات تندوف، مشيرة إلى أنها أصبحت مناطق عسكرية تتحكم فيها جماعات مسلحة بدعم من السلطات الجزائرية. وأكدت دويهي أن هذا الواقع يحرم آلاف الصحراويين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حرية التنقل والعمل والاعتراف الإداري، ويجعلهم محرومين من فرص التنمية والكرامة.
وشددت على ضرورة أن تتحمل الجزائر، باعتبارها الدولة المضيفة، مسؤولياتها القانونية تجاه اللاجئين الصحراويين، داعية إلى تدخل المجتمع الدولي لضمان احترام الحق في التنمية، وتحقيق المساواة مع سكان الأقاليم الجنوبية للمغرب، الذين استفادوا في السنوات الأخيرة من مشاريع تنموية كبرى حسّنت من أوضاعهم الاجتماعية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار التقارير الحقوقية التي تنتقد الوضع في المخيمات وتطالب بآليات فعالة تضمن للصحراويين حقوقهم كاملة بعيداً عن الاستغلال السياسي والأمني للوضع.