أثارت البرلمانية الأوروبية من أصل فرنسي-سوري ريما حسن ردود فعل واسعة بعد تصريحاتها الأخيرة حول ملف الصحراء المغربية. فقد اعتبرت ريما حسن، في مداخلتها بالبرلمان الأوروبي، أن موقف الجزائر وجبهة البوليساريو يُعيق مسار التسوية السياسية لهذا النزاع الممتد لأكثر من أربعة عقود.
وأشارت حسن إلى أن تمسك الجزائر وجبهة البوليساريو بخيار الاستفتاء لا يعكس تطورات الواقع السياسي في المنطقة ولا يراعي المتغيرات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدة ضرورة الانخراط بشكل مسؤول في المسلسل السياسي الأممي، والدفع نحو حلول توافقية تضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
وفي السياق ذاته، انتقدت البرلمانية الأوروبية ما وصفتها بـ"استغلالات سياسية" لنزاع الصحراء، داعية إلى تغليب لغة الحوار والواقعية عوض الخطاب التصعيدي أو المقاربات المتصلبة. وأبرزت أيضًا أهمية دور الاتحاد الأوروبي في دفع الأطراف نحو إيجاد تسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة، بما يحفظ السلم والأمن في منطقة المغرب الكبير.
تأتي هذه التصريحات في وقت يعيش فيه ملف الصحراء الغربية حركية دبلوماسية لافتة على الصعيد الدولي، وسط دعوات متواصلة لإيجاد حل سياسي واقعي وعملي لهذا النزاع الذي طال أمده ويؤثر على الاستقرار الإقليمي.