احتفلت السفارة المغربية في فرنسا، بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو، بيوم إفريقيا العالمي لعام 2025، في أجواء يطبعها الفخر بالانتماء الإفريقي والرغبة في تعزيز التضامن بين شعوب القارة. وقد شكلت المناسبة فرصة للسفير المغربي سامير الدهر للتأكيد على التزام المغرب الراسخ بدعم وحدة إفريقيا وتقوية حضورها على الساحة الدولية.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، شدد السفير الدهر على أن يوم إفريقيا ليس مجرد محطة احتفالية، بل هو موعد سنوي لتجديد العهد من أجل بناء قارة أكثر قوة ووحدة، قادرة على مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية الشاملة لشعوبها. وأبرز الدهر أن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي وتاريخه العريق، يعتبر نفسه جزءًا لا يتجزأ من النسيج الإفريقي، ويضع التعاون جنوب-جنوب في صلب أولوياته الدبلوماسية.
وقد شهد الاحتفال حضور شخصيات دبلوماسية وثقافية من مختلف الدول الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة اليونسكو، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الحوار الثقافي والتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والتنمية المستدامة. كما تم تسليط الضوء على المبادرات المغربية الرائدة في دعم الأمن الغذائي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التبادل الثقافي بين بلدان القارة.
ويأتي هذا الاحتفاء في سياق دينامية إفريقية متجددة، حيث تتزايد الدعوات إلى تعزيز الوحدة والتكامل بين الدول الإفريقية لمواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى التحولات الاقتصادية والرقمية. وفي هذا الإطار، يجدد المغرب التزامه بالعمل مع شركائه الأفارقة من أجل بناء مستقبل مشترك يقوم على التضامن والاحترام المتبادل.
