شهدت القارة الأفريقية ارتفاعاً غير مسبوق في عدد حالات قطع خدمة الإنترنت خلال عام 2024، حيث سجلت 21 حالة انقطاع في 15 دولة أفريقية. هذا ما كشف عنه تقرير حديث أصدرته مجموعة "أكسس ناو" المعنية بحقوق الإنترنت وتحالف #KeepItOn الذي يضم مئات المنظمات المدنية حول العالم.
وفي تطور لافت، انضمت دول جديدة إلى قائمة الدول المنتهكة لحرية الإنترنت مثل جزر القمر وغينيا بيساو وموريشيوس، إلى جانب المنتهكين المعتادين مثل بوروندي وإثيوبيا وغينيا الاستوائية وكينيا. كما شملت القائمة غينيا ونيجيريا والسنغال وتنزانيا، مع ملاحظة أن الميليشيات والجهات غير الحكومية أصبحت أيضاً من الجهات المسؤولة عن هذه الانقطاعات.
وأكدت فيليسيا أنطونيو، مديرة حملة #KeepItOn في منظمة أكسس ناو، أن شركات الاتصالات ومزودي خدمة الإنترنت الذين يقطعون الخدمات بناءً على أوامر حكومية متواطئون في انتهاك حقوق الناس، مستشهدة بمبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان.
وكشفت التفاصيل أن معظم حالات الانقطاع فُرضت استجابة للنزاعات والاحتجاجات وعدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى القيود المفروضة خلال الانتخابات. وقد انعكس هذا الاتجاه على مستوى العالم حيث سُجلت 296 حالة انقطاع في 54 دولة، مقارنة بـ 283 حالة في 39 دولة العام السابق.
وفي مواجهة هذا التصعيد الخطير، اعتمدت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب قراراً تاريخياً في مارس 2024 للمساعدة في عكس هذا الاتجاه. لكن رغم ذلك، استمرت الانتهاكات، مما يؤكد الحاجة إلى تحرك دولي أكثر حزماً لحماية الحق في الوصول إلى الإنترنت.