يواصل حزب بوديموس اليساري المتطرف الإسباني، الشقيق الأيديولوجي لحزب "فرنسا الأبية"، تصعيد هجماته العدائية ضد المملكة المغربية، متذرعاً بما يسميه "فضيحة ديمقراطية" مزعومة، في محاولة واضحة للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.
وفي تطور لافت للنظر، يدّعي الحزب الإسباني أن تفويض نوابه في البرلمان الإسباني والأوروبي يمنحهم الحق في الإشراف على المغرب، في موقف يعكس تدخلاً صارخاً في السيادة المغربية. هذا الدعم للحملة المعادية يهدف بشكل واضح إلى إذلال المغاربة، من خلال منح نفسه "مسؤولية ديمقراطية" للقرار نيابة عنهم، بما في ذلك الصحراويين الذين يزعم تمثيلهم.
ويذهب الحزب إلى أبعد من ذلك في مواقفه المتطرفة، حيث يدعو إلى قطع الاتفاقيات الزراعية مع المغرب وفرض مشاركة جبهة البوليساريو في الصادرات الزراعية المغربية، في خطوة استفزازية وغير واقعية تماماً.
إن هدف بوديموس واضح: دعم الانفصاليين بشكل مباشر، متجاهلاً حق تقرير المصير الحقيقي للسكان المعنيين. والأخطر من ذلك، أن ربط الصادرات الزراعية المغربية بالبوليساريو يهدف إلى تحويل هذه الموارد لتمويل الأسلحة المستقبلية لهذه الميليشيا المسلحة، مما يشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي.