نهاية عصر النفط في الجزائر: تحديات وتحولات حتى عام 2030

أضيف بتاريخ 12/27/2024
منصة الجنوبية

تواجه الجزائر تحولاً جذرياً في مستقبلها الطاقوي، حيث تشير التوقعات إلى تحديات غير مسبوقة في قطاع المحروقات خلال العقد القادم. فالتحليلات الاقتصادية تكشف عن مشهد مقلق يتمثل في احتمال استنفاد قدرة البلاد على تصدير النفط والغاز بحلول عام 2030.



وحسب ما ورد في مجلة "جون أفريك"، فإن عبد اللطيف بن أشنهو، وزير المالية السابق، قد حذر في كتابه "الجزائر: الخروج من الأزمة" من أن الإنتاج المحلي للمحروقات سيتم استهلاكه بالكامل تقريباً في السوق المحلية بحلول عام 2030. ويؤكد هذا التحليل عبد المجيد عطار، الرئيس التنفيذي السابق لشركة سوناطراك، مشيراً إلى أن الإنتاج التقليدي للمحروقات لن يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة.

وتتفاقم هذه المعضلة مع النمو السكاني المتسارع، حيث تضيف الجزائر مليون نسمة سنوياً إلى تعدادها السكاني. كما شهد قطاع السيارات نمواً هائلاً، إذ ارتفع عدد المركبات من 2.6 مليون في 2006 إلى 8 ملايين في 2016. وتستهلك البلاد حالياً 412 ألف برميل نفط يومياً، أي ما يقارب نصف إنتاجها اليومي البالغ 1.065 مليون برميل.

ومع توقع مضاعفة الاحتياجات الطاقوية بحلول عام 2030، حين يصل عدد السكان إلى 50 مليون نسمة، يصبح التحول عن الاعتماد الكلي على النفط ضرورة ملحة لضمان مستقبل الاقتصاد الجزائري.