لوموند. المغرب يفرض نفسه وسيطاً لا غنى عنه للغرب في منطقة الساحل

أضيف بتاريخ 12/24/2024
منصة الجنوبية


يتعزز دور المغرب كوسيط بين الغرب والحكومات العسكرية التي استولت على السلطة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. فقد نجحت المملكة في تأمين إطلاق سراح أربعة عملاء فرنسيين تابعين للمديرية العامة للأمن الخارجي، كانوا محتجزين منذ الأول من ديسمبر 2023 من قبل المجلس العسكري في بوركينا فاسو.

ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير نشرته اليوم أن الكابتن إبراهيم تراوري، الذي يقود بوركينا فاسو منذ انقلاب سبتمبر 2022، وافق على إطلاق سراحهم استجابة لطلب الملك محمد السادس.

وبدوره كوسيط، يقدم المغرب خدمة مهمة لفرنسا، التي استؤنف التعاون معها على أعلى المستويات بعد أزمة ثنائية حادة استمرت أكثر من عامين. كانت باريس تدرك أنها في طريق مسدود للتفاوض على إطلاق سراح عملائها، خاصة مع تدهور علاقاتها مع واغادوغو.

وتمتد وساطة المغرب إلى ملفات أخرى، حيث تجري المديرية العامة للدراسات والوثائق المغربية مباحثات مع المجلس العسكري في النيجر بشأن إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، المحتجز في نيامي منذ الإطاحة به في يوليو 2023.

ويتميز المغرب بموقفه المحايد نسبياً، إذ أنه ليس عضواً في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، التي فرضت عقوبات مشددة على تحالف دول الساحل الجديد الذي يضم النيجر وبوركينا فاسو ومالي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، يعزز المغرب وجوده في المنطقة دون فرض شروط سياسية، حيث يشمل هذا الحضور قطاعات الاتصالات والبنوك. كما يجري المغرب محادثات مع صناديق سيادية خليجية بشأن التزامات مالية محتملة في المنطقة.

وفي 12 ديسمبر، تم افتتاح محطة حرارية في نيامي تحمل اسم "صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، قدمها المغرب كهدية. وخلال الاحتفال بالعيد الوطني للنيجر في 3 عشت، أكد الملك محمد السادس "الاستعداد الدائم" للمغرب للعمل "من أجل تعزيز التعاون الثنائي".