في يوم المصالحة الوطنية بجنوب إفريقيا، تقف نديليكا مانديلا، حفيدة الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا، في طليعة النضال من أجل عدالة اجتماعية حقيقية. وبينما يحتفل البلد بمرور ثلاثين عاماً على الديمقراطية، لا تزال التحديات قائمة في مواجهة التفاوت الاجتماعي وقضايا ملكية الأراضي.
في مطعم بشمال جوهانسبرغ، تتحدث نديليكا عن إرث جدها قائلة: "اختار جدي أن يسامح من سجنوه وحرموه من رؤية ابنه - والدي - وهو يكبر. لقد اختار طريق المصالحة". لكنها تؤكد أن لجنة الحقيقة والمصالحة، التي تأسست عام 1995، لم تكشف كل الحقائق بعد.
وتضيف بحزم: "نحن بعيدون كل البعد عن المصالحة الحقيقية. وعندما نعبر عن غضبنا، يتحدثون عن أمة قوس قزح، كما لو أننا فقدنا الحق في الغضب". وتكرس نديليكا جهودها اليوم، من خلال مؤسستها، لتمكين جيل "المولودين أحراراً" - أولئك الذين ولدوا في ظل الديمقراطية.
وتشير فيليسيتي هاريسون من معهد العدالة والمصالحة إلى أن التغيير يتطلب وقتاً: "مثلما تم تقنين العنصرية من خلال قوانين الفصل العنصري، نحتاج إلى وسائل رسمية للقضاء عليها. لم نحرز تقدماً كافياً في إعادة توزيع الأراضي أو التعويض، وهو ما قد يساعد في معالجة جراح الماضي".