في تصريحات لافتة أثارت جدلاً واسعاً، كشف الكاتب الجزائري المرموق كمال داود، الحائز على جائزة غونكور الأدبية لعام 2024، عن موقفه الصريح من العلاقات الجزائرية المغربية، مقدماً رؤية تاريخية تختلف عن الخطاب السائد.
وأكد داود في حديثه "لن أكون يوماً عدواً للمغرب"، مشيراً إلى حقيقة تاريخية جوهرية حين قال: "المغرب هو البلد الذي احتضن المناضلين الجزائريين من أجل الاستقلال". هذا التصريح يسلط الضوء على دور المملكة المغربية المحوري في دعم الكفاح الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.
وتأتي تصريحات داود في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً ملحوظاً، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء. غير أن الكاتب الجزائري اختار التركيز على التاريخ المشترك والروابط العميقة التي تجمع البلدين، بدلاً من الخلافات السياسية الراهنة.
وقد أثار موقف داود ردود فعل متباينة في الجزائر، حيث تم منع روايته الأخيرة "الحور" من المشاركة في معرض الجزائر للكتاب، مما يعكس حساسية هذه القضايا في المشهد السياسي والثقافي الجزائري الراهن.