تناقضات الموقف الفلسطيني: تصريحات جبريل الرجوب تكشف التحولات حول قضية الصحراء المغربية

أضيف بتاريخ 01/14/2025
عبر مغرب أنتلجنس

"إن السياسة كفن إدارة المصالح تتطلب مواقف واضحة وصريحة، والغموض لا يخدم سوى أعداء القضايا العادلة."



في تحول لافت للمواقف الفلسطينية تجاه قضية الصحراء المغربية، أشاد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، بالقدرات البشرية واللوجستية للمملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة، وذلك خلال لقائه مع السفير المغربي في فلسطين عبد الرحيم مزيان في رام الله. هذا التصريح يأتي في تناقض صارخ مع مواقفه السابقة التي عبر عنها في الجزائر خلال شهر يوليو الماضي.

فقد سبق للرجوب أن تبنى الخطاب الجزائري بشكل كامل، داعياً إلى تنظيم استفتاء في الصحراء وفق الرؤية الجزائرية، كما وجه انتقادات للمغرب متهماً إياه بالاعتماد على إسرائيل للضغط على الجزائر. وقال حينها: "في شمال إفريقيا، للأسف، تعتمدون على الإسرائيليين والأمريكيين لجعل الصحراء مغربية أو جزائرية. اللجوء إلى الإسرائيليين أو الاعتقاد بأنهم يمكن أن يكونوا مصدر قوة لطرف أو إضعاف للآخر، غير صحيح ولن يكون كذلك أبداً."

وتعكس هذه المواقف المتناقضة حالة الغموض التي تنتهجها السلطة الفلسطينية في تعاملها مع قضية الصحراء المغربية، حيث تتبنى موقف الحياد الصارم، في حين يحاول ممثلوها في كل من المغرب والجزائر إرضاء الطرفين بتصريحات متباينة. ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من السلطة الفلسطينية يعترف بمغربية الصحراء.

أما باقي الفصائل الفلسطينية، فتتخذ مواقف متباينة، حيث تلتزم معظمها الحياد، باستثناء حركة الجهاد الإسلامي المرتبطة بإيران، والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللتين تدعمان جبهة البوليساريو.