أثار القاضي الفرنسي السابق مارك تريفيديك، المعروف بمكافحته للإرهاب، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة حول النظام الجزائري. وقال تريفيديك، الذي يشغل حالياً منصب رئيس غرفة في محكمة استئناف فرساي، إنه يتمنى رؤية النظام الجزائري يسقط، مثلما سقط نظام بشار.
وجاءت تصريحات تريفيديك في سياق تعليقه على قضية الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، المتهم بالمساس بالوحدة الوطنية والذي يواجه عقوبة السجن المؤبد. وأضاف القاضي السابق منتقداً: "لا يمكن أن يقال لنا إن هذا النظام ليس ديكتاتورياً. الجنرالات الجزائريون ورجال جهاز الأمن والمخابرات هم ديكتاتوريون".
يذكر أن تريفيديك كان قد تولى التحقيق في العديد من القضايا الحساسة المتعلقة بالجزائر، من بينها قضية اغتيال رهبان تيبحيرين عام 1996. وقد عُرف القاضي بمواقفه الصريحة وانتقاداته للسلطات الجزائرية خلال تحقيقاته.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية-الجزائرية توتراً متزايداً، خاصة في ظل القضايا المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الإنسان. ويعتبر تريفيديك، الذي شغل منصب قاضي مكافحة الإرهاب في باريس لمدة عشر سنوات، من أبرز الأصوات القضائية الفرنسية المنتقدة للنظام الجزائري.