كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية عن موقف لافت للمجتمع الفرنسي، حيث عبر 66% من المشاركين عن تأييدهم لوقف فوري وشامل للهجرة الجزائرية إلى فرنسا، سواء كانت قانونية أو غير قانونية.
ويأتي هذا الموقف في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية-الجزائرية، خاصة بعد قضية المؤثرين الجزائريين المؤيدين للرئيس تبون الذين وجهوا دعوات للعنف في فرنسا. وقد تفاقم هذا التوتر بشكل ملحوظ عقب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.
وتشير التحليلات إلى أن خطاب الكراهية والمؤامرة الذي تروج له بعض الأطراف الجزائرية ضد فرنسا والمغرب وإسرائيل، قد أثر بشكل كبير على الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا. وقد برز هذا التأثير بشكل خاص بعد تطبيع العلاقات المغربية-الإسرائيلية، حيث استغل بعض النشطاء الجزائريين-الفرنسيين القضية الفلسطينية كغطاء لمهاجمة المغرب وفرنسا وإسرائيل.
وقد كشفت التحقيقات الأخيرة عن وجود شبكات نفوذ مزدوجة الجنسية تعمل ضد المصالح الفرنسية وتمارس أنشطة تدخل لصالح الجزائر، مما دفع بعض المراقبين إلى وصفها بـ"الطابور الخامس".