النظام العسكري الجزائري يتعرى: ناشط يكشف محاولة قمع جديدة على وسائل التواصل الاجتماعي

أضيف بتاريخ 01/09/2025
منصة الجنوبية


في كشف جديد يُظهر الأساليب القمعية للسلطة الجزائرية، قام المعارض شوقي بن زهرة، المُجبر على العيش في المنفى بفرنسا، بفضح حملة تضليل مُنظمة من قبل النظام العسكري. يأتي هذا الكشف في سياق تاريخ طويل من مراقبة وقمع الأصوات المعارضة من قبل السلطات الجزائرية.

بن زهرة، الذي يُعد واحداً من العديد من النشطاء الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم تحت ضغط النظام، كشف كيف تحاول السلطة استغلال منصات التواصل الاجتماعي للحفاظ على قبضتها. وقد حدد على وجه الخصوص عدة حسابات لمؤثرين يُشتبه في أنهم أدوات للنظام، يقومون بنشر رسائل تهدف إلى تأجيج التوترات وتشويه سمعة المعارضة.

تأتي هذه القضية في وقت يواجه فيه النظام العسكري الجزائري معارضة متزايدة، ويضاعف محاولاته لإسكات أي شكل من أشكال المعارضة. التورط المزعوم لشخصيات مثل فريدريك بادار وإريك هيرفيه في فضح هذه الممارسات يؤكد البعد الدولي لهذا النضال من أجل حرية التعبير في الجزائر.

الأساليب التي كشف عنها بن زهرة تذكر بالتكتيكات المعروفة للسلطة الجزائرية: إنشاء محتوى مزيف، والتلاعب بالرأي العام، ومحاولات زعزعة استقرار الأصوات الناقدة. تضاف هذه الاستراتيجية الرقمية إلى الترسانة القمعية التقليدية للنظام، والتي تشمل بالفعل الرقابة على وسائل الإعلام وترهيب الصحفيين.

تسلط هذه القضية الضوء على الحاجة الملحة لإصلاح عميق للنظام السياسي الجزائري، الذي لا يزال تحت سيطرة الطبقة العسكرية التي ترفض بعناد أي انفتاح ديمقراطي. كما تُظهر صمود النشطاء المؤيدين للديمقراطية الذين، رغم المنفى والتهديدات، يواصلون فضح الانتهاكات الاستبدادية للسلطة.

وبينما يواصل النظام سياسة القمع الرقمي، يشكل هذا الكشف فصلاً جديداً في النضال من أجل الديمقراطية في الجزائر، موضحاً تصميم المعارضين على المقاومة رغم محاولات الترهيب من قبل السلطة العسكرية.


>