كشف تقرير حديث صادر عن مجموعة الأزمات الدولية (ICG) عن دور محوري للولايات المتحدة الأمريكية في احتواء التوترات المتصاعدة بين المغرب والجزائر. وأبرز التقرير كيف نجحت الدبلوماسية الأمريكية في منع اندلاع مواجهة مباشرة بين البلدين الجارين في شمال إفريقيا.
وقد مارست إدارة الرئيس بايدن ضغوطاً دبلوماسية مكثفة على كل من المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو، مما ساهم في الحفاظ على حالة من الاستقرار النسبي رغم هشاشته. ويأتي هذا الدور الأمريكي في ظل تنامي المخاوف من سباق التسلح في المنطقة، حيث عززت المملكة المغربية قدراتها العسكرية من خلال صفقات متطورة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويشير التقرير إلى أن التقارب المغربي-الإسرائيلي أثار مخاوف الجزائر، التي تعتبره تهديداً لأمنها القومي. كما سلط الضوء على عوامل التوتر الأخرى، بما فيها انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت وتحركات الانفصاليين.
وفي سياق الحلول المقترحة، يؤكد التقرير على ضرورة استمرار التدخل الدولي، خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي، لضمان استدامة الاستقرار في المنطقة. كما يدعو إلى إعادة إطلاق المفاوضات حول قضية الصحراء الغربية تحت رعاية الأمم المتحدة.