أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المغرب سيستضيف، بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مؤتمراً دولياً يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة ضحايا الإرهاب في إفريقيا، الاستماع إلى شهاداتهم، تحديد احتياجاتهم الأساسية، وتبادل أفضل الممارسات المتعلقة بالدعم وإعادة التأهيل.
وخلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، المنعقد هذا العام بشراكة بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والعراق وإسبانيا، أكد بوريطة أن مؤتمر الرباط سيمثل “منعطفاً هاماً” في مقاربة المجتمع الدولي لدعم الضحايا على مستوى القارة الإفريقية، مبرزاً أن هؤلاء الضحايا، حين يتم دعمهم وتمكينهم، يمكن أن يتحولوا إلى أصوات مؤثرة في مواجهة التطرف.
وأوضح الوزير أن إفريقيا تمثل ما يقارب 60% من مجموع ضحايا الإرهاب في العالم، ما يستدعي، حسب قوله، إرساء آليات مؤسساتية تتلاءم مع الخصوصية الإفريقية للتكفل الفعلي بالضحايا وعائلاتهم. وأضاف أن وراء كل ضحية هناك عائلات ومجتمعات متضررة على المستويين النفسي والمادي، وهو ما يفرض تعزيز التضامن الدولي وتحويله إلى إجراءات ملموسة.
كما أشاد بوريطة بدور مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب منذ 2019 في الدفع بأجندة دولية لصالح الضحايا، مشيراً إلى مبادرات مثل مؤتمر فيتوريا بإسبانيا وإطلاق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب (VoTAN) في أبريل 2025، مؤكداً أن هذه الخطوات تشكل لبنات مهمة في تعزيز الدعم الدولي.
وختم الوزير بالتأكيد على قناعة المغرب أن بناء مجتمعات آمنة ومستقرة هو شرط أساسي لتحقيق السلم في إفريقيا، داعياً إلى تجسيد قيم التضامن العالمي عبر برامج عملية موجهة مباشرة إلى الضحايا.


