الصحافة العالمية تسلط الضوء على هروب غير مسبوق لجنرال جزائري سابق

أضيف بتاريخ 09/23/2025
منصة الجنوبية


حظيت قضية فرار الجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقب ناصر "الجنّ"، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الداخلية الجزائري، باهتمام واسع من الصحافة العالمية التي تابعت تفاصيلها بعناوين بارزة وتحليلات مطولة. فقد رأت عدة يوميات دولية في هذا التطور حدثاً أمنياً غير مسبوق منذ سنوات "العشرية السوداء"، يثير تساؤلات حول وضع مؤسسات الدولة الجزائرية وتوازناتها الداخلية.  

عدد من الصحف الأوروبية تطرقت إلى حجم التعبئة الأمنية التي صاحبت عملية البحث، معتبرة إياها انعكاساً لخطورة الرجل المطلوب وما يحمله من أسرار حساسة. أما وسائل إعلام إسبانية وسويسرية، فقد ركزت على الشائعات حول احتمال لجوئه أو اختفائه عبر شبكات خارجية، فيما أبرزت الصحافة الفرنسية الطابع "المهين" لهذه القضية بالنسبة للرئيس عبد المجيد تبون، الذي كان وراء تعيين الجنرال قبل عزله المفاجئ.  

الصحافة العربية بدورها لم تغفل متابعة هذا الملف، حيث تحدثت عن الأثر العميق لهذه القضية على صورة النظام الجزائري، خاصة بعد تسريب أخبار الإقالات في صفوف مسؤولين عسكريين بارزين في أعقاب الحادثة. بعض الصحف الخليجية ربطت بين فرار الجنرال السابق والشكوك التي تعيشها المؤسسة العسكرية الجزائرية، معتبرة أن الأمر يعكس أزمة ثقة داخلية متفاقمة.  

كما أشارت تغطيات صحف كبرى في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى البعد السياسي والإقليمي للأزمة، معتبرة أن الانكشاف الأمني في الجزائر يأتي في ظرف حساس يتسم بتوترات إقليمية ودولية، وهو ما قد يضعف قدرة البلاد على لعب دورها التقليدي كفاعل موازن في المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي.