استضافت مدينة أكرا حدثاً عسكرياً رئيسياً قد يعيد تعريف الأمن في القارة الأفريقية. في الفترة من 7 إلى 10 أبريل 2025، اجتمع ما يقرب من 300 ممثل عسكري من 40 دولة أفريقية وشركائهم الدوليين في قمة القوات البرية الأفريقية الثالثة عشرة (ALFS 2025)، التي نظمها الجيش الأمريكي والقوات المسلحة الغانية بشكل مشترك.
وصرح اللواء أندرو سي. جيني، القائد العام لقوة المهام الأوروبية الجنوبية للجيش الأمريكي في أفريقيا (SETAF-AF): "منذ أكثر من 15 عاماً، كانت قمة القوات البرية الأفريقية حيوية للتعاون والحوار بين القادة العسكريين الأفارقة والشركاء الدوليين".
وفي مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة - الإرهاب والصراعات الإقليمية وتأثيرات تغير المناخ - ركزت المناقشات على تحسين القوات البرية في بيئة أمنية متغيرة. وأكد اللواء لورانس كواكو جبيتانو، رئيس أركان الجيش الغاني، أنها "فرصة للقادة العسكريين لمناقشة الدفاع والأمن، وضمان المداولات والحلول الاستراتيجية".
وأثرى حضور الوفد المغربي، بقيادة العميد عبد الكريم نجار، المناقشات من خلال وجهة نظر القوات المسلحة الملكية حول الاستقرار الإقليمي. ويعكس هذا المشاركة الالتزام الأفريقي المتزايد بنهج منسق للتحديات الأمنية.
وفي ختام القمة، أكد إرنست بروجيا جنفي، نائب وزير الدفاع الغاني، التقدم الملموس قائلاً: "كانت هذه القمة أرضاً خصبة لتطوير اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف تهدف إلى معالجة تحدياتنا الدفاعية والأمنية المشتركة".
يشهد هذا اللقاء على الإرادة المستمرة لتعزيز التعاون العسكري في مواجهة التهديدات الناشئة. وهو جزء من سلسلة من الأحداث المماثلة التي نُظمت منذ عام 2010 في دول أفريقية مختلفة. ومن المتوقع أن تتيح القمة القادمة تقييم تنفيذ الاستراتيجيات المحددة في أكرا لتحسين الأمن الجماعي للقارة.




