​تحذير استخباراتي: صحراويون نشأوا في تندوف باتوا قيادات في تنظيم الدولة الإسلامية بالساحل

أضيف بتاريخ 06/26/2025
منصة الجنوبية

كشفت صحيفة "لافانغارديا" الإسبانية، نقلاً عن مصادر استخباراتية رسمية، أن عدداً من الصحراويين الذين ولدوا ونشأوا في مخيمات البوليساريو بمنطقة تندوف في الجزائر، قد أصبحوا قيادات بارزة داخل تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل الأفريقي



وأوضحت التقارير أن هؤلاء الصحراويين، الذين يجيدون اللغات العربية والإسبانية والفرنسية، باتوا يترأسون خلايا إرهابية نشطة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وتتمثل خطورة هؤلاء القادة في قدرتهم على تجنيد عناصر جديدة، مستغلين نفوذهم اللغوي والثقافي، فضلاً عن خبراتهم التنظيمية المكتسبة خلال سنوات نشأتهم داخل المخيمات.

وأشارت المصادر إلى أن الأيديولوجيات الانفصالية التي يروج لها جبهة البوليساريو، باتت تختلط مع الأيديولوجيات الجهادية المتطرفة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في منطقة الساحل. كما أن انضمام هذه الكوادر المحنكة إلى التنظيمات الإرهابية يطرح تحديات جديدة أمام الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

وقد حذرت الأجهزة الاستخباراتية الإسبانية من أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تصعيد التهديدات الأمنية في غرب إفريقيا، خاصة مع قدرة هؤلاء القادة على التحرك بين الحدود وتجنيد عناصر من مختلف الجنسيات، مستغلين أوضاع اللاجئين في المخيمات وانعدام الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات تأتي في سياق تصاعد حدة العمليات الإرهابية في منطقة الساحل، حيث تسعى التنظيمات المتطرفة لاستقطاب عناصر جديدة وتوسيع نفوذها، مستفيدة من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة.